ڤينيسيا
إسبيراتزيوني ڤينيسيا مستوحاة من الخلطة الرئيسية لمحامص البندقية - المدينة التي تقع على مفترق الطرق بين حضارتين. تحتفي إسبيراتزيوني ڤينيسيا بأطول تقليد للقهوة في إيطاليا بتحميص يجمع بين النوتات القوية من التأثير العثماني والخصائص العطرية العبقة من أوروبا، حيث وصلت هذه التأثيرات مع تجار البندقية الذين كانوا رواد استيراد القهوة إلى إيطاليا. كانتت مدينة البندقية الجسر إلى الثقافة العثمانية وسرعان ما أصبحت تعجّ بالمحامص وخبراء القهوة الذين شحذوا مهاراتهم عبر القرون وورثوها عبر الأجيال. ولنعكس هذه المعرفة المتوارثة لدى محامص البندقية في الجمع بين أصناف القهوة القوية والفواحة بانسجام، كانت أطول مدة تحميص في مجموعتنا من نصيب إسبيراتزيوني ڤينيسيا. وهذا ما يجعل العناصر المختلفة للأرابيكا القادمة من أمريكا اللاتينية تتواءم بانسجام: الروائح الخفيفة للفاكهة والأزهار ورائحة الحبوب المميزة والنوتات الفاخرة للكراميل الحلو. ويضفي الحليب على هذه الاسبريسو مليئة القوام سلاسة شهية وحلاوة لطيفة.
وصلت القهوة للمرة الأولى إلى إيطاليا عبر ميناء البندقية. طور أهل البندقية قدرة بارعة على التعامل مع حبات البن الخضراء وأصبحوا ماهرين في التحميص. ولم يمض وقت طويل حتى بدأت المقاهي تظهر في المدينة، وكان للعديد منها خلطتها وأسلوب تحميصها الخاص. أردنا أن نكرم هذا التراث المتميز عبر صياغة خلطة إسبيراتزيوني ڤينيسيا لتعكس حرفة وإبداع قهوة البندقية. تعدّ الأرابيكا البرازيلية أكبر الواردات الإيطالية، ومن هنا بدأ خبراؤنا بالعمل، فمزجنا أصناف الأرابيكا الجيدة التي تزرع في مرتفعات أمريكا الوسطى والجنوبية بنكهاتها المتخمرة والفاكهية التي تتفاعل لتعطي توليفة شهية خلال التحميص. اخترنا هذه الأصناف لأنها تعطي توليفة من الروائح الرقيقة والنكهات المتكاملة التي تشتهر بها قهوة الشمال الإيطالي.