باليرمو كازار
إسبيراتزيوني باليرمو كازار مستوحاة من شخصية هذه المدينة متعددة الثقافات. تقع صقلية على طريق تجارة القهوة القديم وساهم التأثير العربي والإفريقي في صياغة خلطة خاصة للقهوة تتميز بتحميصها الداكن وكثافة الروبوستا. تلتقط إسبيراتزيوني باليرمو كازار تأثيرات القهوة الداكنة الإفريقية والعربية لتقدم خلطة بتحميص داكن شديد يبرز خصائص التوابل. ستجلب هذه الخلطة البهجة لكل من يرتشفها بفضل قوتها الاستثنائية ومرارتها الجريئة ونوتات الفلفل التي تبرز في القوام الشرابي الكثيف. تأتي الحدّة الجريئة لإسبيراتزيوني باليرمو كازار من صنفي روبوستا غير معالجين بالغسل - وهي الطريقة الكلاسيكية لرفع حدّة القهوة - أما الروبوستا المعالجة بالغسل فتعطي القوام الكريمي للقهوة، وتتكامل الخلطة مع لمسة من الأرابيكا القادمة من أمريكا اللاتينية. وبفضل التحميص المنفصل تعطي أصناف الروبوستا في إسبيراتزيوني باليرمو كازار نكهة المرارة الجريئة وقوام القهوة ونوتات الفلفل، بينما تعطي أصناف الأرابيكا النكهة الحلوة للخلطة.
تأتي الحدّة الجريئة لإسبيراتزيوني باليرمو كازار من خلط أربعة أصناف للقهوة تعكس التعدد الثقافي لمدينة باليرمو الساحلية التي تقع على حافة القارات الثلاث وتختزن قروناً من التأثير الثقافي العربي والبيزنطي والإسباني. ولهذا اخترنا أربعة أصناف للقهوة لتكريم هذا التاريخ الغني. تقليدياً، تستخدم الروبوستا غير المعالجة بالغسل لتعطي للقهوة قوتها وحدّتها، وهو الأسلوب الطاغي على خلطات القهوة في الجنوب الإيطالي. ولكننا وجدنا أن الروبوستا المعالجة بالغسل توازن إسبيراتزيوني باليرمو كازار بنكهتها الصافية وبنيتها الكريمية، حيث يقوم مزارعو الروبوستا بمعالجة أصنافهم بنفس درجة العناية والحرفية لمزارعي أصناف الأرابيكا المعالجة بالغسل. وهذا ما يساهم في إضفاء لمسة أنيقة لحدّة إسبيراتزيوني باليرمو كازار. أما باقي الأصناف فهي من الأرابيكا القادمة من أمريكا اللاتينية والتي تضفي نكهة حلاوة طبيعية على إسبيراتزيوني باليرمو كازار.